مطلقة أم منطلقة ..؟!

 

 

اتصلت عليّ شاكية حياتها الزوجية ، التي تشبه – على حدّ وصفها – السجن .. حتى إنها لتقول – بمرارة شديدة - : لقد أتيحت لي ثلاث فرص ، للهروب من هذا السجن ( الزوجي ) ، لكني – لخبالي – لم أستغلها .. كانت أخطاء سيعذرني الجميع ، في طلبي الطلاق ، حين يعرفونها.. أما الآن فثمة قيد في يدي ، يتمثل في ثلاثة أطفال .. أرى قلبي لا يطاوعني ، في تركهم .. ثم كيف أستطيع تحمّل ( لقب ) مطلقة ، فالمجتمع لا يرحم ، وهذا اللقب مؤلم ، بصورة لا تتخيّلها .

لكن معاناتها تمثلت – بصورة أوضح – حين قالت : أقسم أني بعض الأحيان أدعو الله أن يجعلني أرملة ، ولا يجعلني مطلقة ..!

أدعو بذلك لأنني محاصرة بين سندان مجتمعٍ لا يرحم المطلقة ، ومطرقة زوج هشّم ، بتجريحه ، وسوء سلوكه ، نفسيتي .

تعيش بعض الزوجات مأساة مع زوجها ، وقد تكون عملت كل ما تستطيع عمله لإصلاح الوضع ، دون جدوى .. بل إنها ربما تتمنى بأقل مستوى يمكن الرضاء به ، لكن أمنيتها تتبدد ، فهو زوج لا يعمل ، ويظل ( يتبطّح ) في البيت ، نائماً في الصبح ، ليكون على موعد ( يومي ) مع رفقة الاستراحة .

وقد يكون ذا ألفاظ ( عنيفة ) ، يعاني من ضعف ( شديد ) في ثقته بنفسه .. ولأنه داخل نفسه يرى زوجته ( أفضل ) منه ، فهو يرمي إلى ( تحطيمها ) .. ومن ثم لا يتورع أن (يعايرها ) بأيّ شيء ؛ سواء شكلها ، أو سلوكها ، أو عملها في البيت ، بل حتى أهلها لا يسلمون من همزه ولمزه ..!

وربما وُجد من الأزواج من لا يعرف سوى الضرب وسيلة ( تعاملية ) ، فهو ( يمدّ ) يده لأدنى سبب .

وقد يدفعه ذلك إلى تورطه بالمخدرات ، وتأثيراتها في جسمه ونفسه .. ولا أزال أذكر فتاة اتصلت عليّ ، لتسأل عن الطرق ( المضمونة ) لتحقيق الطلاق ، مُقسمة أن آثار ضرب زوجها ، وهو ابن عمّها ، تمثل خارطة على جسدها .

وقد يكون الزوج لا ( يقرّ ) في البيت ، ووظيفته ، في البيت ، مجرد الأكل والشرب .. وقد يهمل زوجته ، حتى في أشد حالات مرضها .. وقد يكون الزوج بخيلاً ، بدرجة غير معقولة ، وقد وقفت على نماذج ، من ذلك ، لو أدركها أبو عثمان الجاحظ ، لأدرجها في كتابه ( البخلاء ) ، لتصبح حكايات تروى على مدى الدهر ..!

وذلك كله إما بسبب أمراض نفسية ، أو تورط بتعاطي المخدرات .. وغالب الأمراض النفسية ، وحتى التعاطي ينشأ بسبب التربية الأسرية ( المبكرة ) للزوج .. وعلى سبيل المثال ، فقد اعتدت أن أسأل الزوجات المستشيرات ، اللاتي يعانين من مشكلات مزمنة ، سؤالاً عما إن كانت قد عرفت شيئاً عن كيفية التربية التي تلقاها الزوج من قِبَل أهله ، فكانت الكثيرات يؤكدن على أنه عانى من قسوة والده ، وأحياناً قسوة والديه كليهما .

وفي الوقت الذي قد تأسى الفتاة كثيراً على ارتباطها بهذا الزوج لكنها حين تفكر بالطلاق يبرز إمامها سؤال ( ضخم ) ماذا سيقول الناس عنك ..؟!

إن قرار الطلاق قرار ، في غاية الصعوبة .. وتكمن صعوبته ، في أمرين :

الأول : حساسية كلمة ( مطلقة ) ، وشعور الفتاة ، التي تحمل هذا اللقب أن الجميع من حولها يتهمونها ، بأنها السبب في الطلاق ؛ فبنات ( الحمايل ) – حسب تعبيرهم – ” يصبرن ، على كل ما يمكن أن يصدر من الزوج .. وهاه وش نفعك يوم تطلقت ؛ هو كل من خطب منه زوجه .. وأنت متى يجي اللي يخطبك ..؟!! “

بل إن من الأمور المضحكة ، التي روتها لي بعض المستشيرات ، ممن مرت بشيء من هذه التجارب ، أن بعض قريباتها ، وصديقاتها بالأمس ، بدأن بالابتعاد عنها ، والتهرب منها ، حيناً خوفاً من أن ( تحسدهن ) على حياتهن الزوجية ( المستقرة ) فالعين حق ، حسب رأيهن ..!!

وأحياناً خوفاً من أن يتطلع زوج إحداهن إلى تلك المطلقة ، ويدفعه ذلك للتفكير في التعدد ، بمجرد أن يعلم أنها ( مطلقة ) .. ولذا فـ” باب يجيك منه ريح سدّه واستريح ” ..!

الثاني : أن كثيراً ممن يعانين ، من مشكلات زوجية ( مزمنة ) تربط بين طلاقها وبين الخوف من ( عدم ) الزواج ، أو تأخّره ، أو عدم التوفيق ، حين يتم طلاقها . فهي قد تكون تعاني معاناة مُرّة ، لكن لحظة تفكيرها ، في الطلاق ، تلمع في ذهنها فكرية سلبية قاتمة : ماذا لو لم يخطبني أحد .. ماذا لو لم أتزوّج ؟

أو ماذا لو أخذ أطفالي ، وحرمني منهم ..؟

والربط بين طلب الطلاق ، والزواج المستقبلي ، خطأ شنيع ؛ فالمرأة العاقلة يفترض – أصلاً – ألا تطلب الطلاق إلا في ظروف ترى معها أن كل يوم ، تبقى فيه مع زوجها ، يزيدها اختناقاً ، ويسهم في تحطّمها النفسي ، بل ربما رأت أن بقاءها – طوال حياتها – دون زواج ( أحب ) إليها ، وأولى بها ، من استمرارها مع هذا الزوج .. وهذا يحدث عندما يكون الزوج أحمق ( اعتاد ) أن يمارس الضرب ، مع زوجته ، وقد يكون ذلك لأمور تافهة . وأسوأ من ذلك أن يكون الضرب بمرأى من الأولاد .

ولا يقلّ عن ذلك ( اعتياد ) الزوج توجيه العنف ( اللفظي ) لزوجته ، وإدمان السخرية منها ، وكثرة الهزء بها ، وتقصّد الزوج ، عند كل حدث أو موقف ، ( تحطيم ) الزوجة ، والإيغال في ( انتقادها ) ، عند كل تصرف .

ومثل ذلك حين يستولي الشك على الزوج ؛ سواء بسبب مرض نفسي ، أو بسبب إدمان بعض أنواع المخدرات .. فيظل يفتش حاجاتها ، ويراقبها ، ويحقق معها ، ويفسّر كل حركة على ضوء ذلك الشك .. وقد يصل به الحال أن يشك أن أحد أبنائه ليس منه ..!

ولا يقل عن ذلك أن يؤدي تورط الزوج بتعاطي المخدرات ، أو شرب الخمر ، إلى تصرفات خطيرة ، وسلوكات عدوانية ، أثناء غياب العقل ، ما يجعل الزوجة والأبناء ، دائماً ، تحت وطأة التهديد .

وقبل قرابة شهرين اتصلت عليّ زوجة مستشيرة ، وروت لي كيف استخرج زوجها المدمن سكاكين الأضحية – كما تقول – وحين رأته سارعت ، مع طفليها ، وأغلقت على نفسها أحد غرف البيت ، ليظل يقرع باب الغرفة ، وهو في حالة هيجان ، إلى وقت متأخر .. وأخرى تروي مأساتها بأن زوجها يعاقر الخمرة ، ولأنه شكاك – حسب تعبيرها – ولديه سلاح ناري ، فإنها حين تريد الصلاة ، وهو متواجد تعيش رعباً ، خوفاً من أن تعتريه حالة شك ، فيحضر سلاحه ويقتلها .. حتى إنها لتقسم أن تلك المشاعر ، من الخوف ، التي لا تكاد تغادرها ، جعلتها تسحق أجزاء من أسنانها ، جراء طول صرّ بعضها ببعض ، خلال المدة ، التي قضّتها مع زوجها .

وخبر الزوج المتعاطي ، الذي قتل زوجته وطفليه ، في القصيم ، والزوج المتعاطي ، الذي نحر طليقته في عملها ، في مركز صحي .. هي أخبار مشهورة مذاعة .

إن الزوجة ، التي تعيش مثل تلك الحالات ، من الطبيعي أنها لو استطاعت الصبر سنوات لم تستطع الصبر طوال العمر .. وكم من الزوجات ، التي تظل مدة عند أهلها ، ثم ترجع بتعهد من الزوج ، أن يترك الأمور التي دفعتها إلى ترك بيته ، ولكنه لا يلبث أن يعود ، ثم ينفد صبرها ، فتلجأ إلى أهلها .. وهكذا ..

والمسكينة – وقتها – التي ليس لها أهل ، أو انشغل أهلها بأمورهم عن أمرها .

وقد يدفع الزوجة ، لغض الطرف عن سلبيات زوجها ( المزمنة ) شعورها بـ( حبّها ) الكبير له ، لكن ماء ذلك الحب تظل ( نار ) التعاملات السيئة تغليه حتى يتبخّر ..! ليبقى لها السلوك السيئ ، ولكن بعد أن تكبر العائلة ، ويأتي الأولاد ، ويصبح الأمر أصعب من ذي قبل ..!

بل إن بعض الزوجات ، التي صدمت ببعض تلك السلوكات ، من تلك النوعيات من الأزواج ، قد تطلب الطلاق ، وتصرّ عليه ، ولكنها ( تلغي ) فكرة الزواج – ثانية – من قاموسها ، لأنها – على حدّ تعبير إحداهن – لم تعد تثق في الرجال ، بعد ما جرى لها ..!

وبالفعل فنحن نرى – أحياناً – بعض ( المطلقات ) تتردد – كثيراً – في قبول الخاطب ، ممن يتقدمون لها ، وقد يكون بمواصفات معقولة ، ويَعْجَب الأهل من رفضها ، لكنهم لا يدركون أن التجربة ( المُرّة ) التي عاشتها ، مع زوجها الأول ، أوجدت لديها ردّة فعل ، جعلت ( التردد ) هو سيّد الموقف لديها .

ومثل تلك الحالات أنا متأكد أن الفتاة كانت فيها مظلومة ؛ مظلومة من قبل الزوج ، ولكنها مظلومة ، قبل ذلك ، من قبل أهلها الذين قبلوا بذلك الزوج ، ومظلومة من قبل نفسها ، حين سلّمت بالأمر ، دون أن تدرك أن الزواج أحد اخطر القرارات ، في الحياة ، وقد تكون أقدمت عليه ، وهي غير مقتنعة ، لكن لتبقى ، أمام المجتمع ، متزوجة ، ومن ثم تتخلص من نظرات الفضول ، بـ( خلع ) ثوب العنوسة ..!

لكن الموضوع له وجه آخر ، لابد من الحديث عنه ، ليكتمل الكلام .. وذلك أن بعض الفتيات ، حين تتزوج ، لا تدرك الأهداف ( الأساسية ) للزواج ، وتحمد الله على تحققها .. ولكنها تتطلّع لأمور قد تكون هامشية ، وتبني عليها بقاءها مع زوجها ، أو أنها تلبس ( ثوب ) حساسية مفرطة ، كان أهلها يعاملونها وفقه ، فهي أبقت عليها ذلك الثوب ، وهي تريد من زوجها أن يظل يعاملها بتلك الحساسية .

ومن ثم فإن أيّ تصرف قد يؤثر فيها ، وأي طلب لا يلبى قد ينقص من قدر زوجها ، وأي كلمة ( عارضة ) تحاسب الزوج عليها ، بل تظل تزهو على الزوج ، بأن بيتاً ( وسعها ) قبل الزواج لن ( يضيق ) بها ، لو تركت بيت زوجها ..!

وهنا قد تأخذها العزة بالإثم ، في أحد المواقف ، فتطلب من أحد إخوانها أو والدها ، أن يأتوا لأخذها لبيتهم ، دون إذن زوجها ، أو حتى مع تحذيره لها من ذلك .

وقد يضيق بها الزوج ، جراء بعض سلوكاتها ، ومن ثم فقد يأمرها هو بـ( جمع ) أغراضها ، ومغادرة بيته .

وهنا فمن الواضح أن الفتاة هي الخاسرة ، وهي المخطئة ، وقد يكون جزء من خطئها يحتمله أهلها ؛ إما لأنهم لم يربّوها على تحمّل المسؤولية ، وإما لأنهم لم يحسنوا توجيهها لمعالجة الخطأ ..

وأذكر أن فتاة يبدو من كلامها أنها محافظة ، ارتبطت بزوج يبدو غير محافظ ، ومن الواضح أن دافعها إلى قبول ذلك الزوج ، شعورها أن العمر مضى بها أكثر .. ومن الطبيعي أن تكون سلوكاتهما واهتماماتهما متباينة . اكتشفت مرة أنه يحادث فتيات على الماسنجر ، فغضبت ، وعنّفته وسارع بالاعتذار .. اتصلت عليّ وحين عرفت ظروف زواجها ، طلبت منها أن تعالج الأمر برويّة ، وألا تستعجل .

اتصلت عليّ ، مرة ثانية ، وذكرت أنها اكتشفت زوجها ثانية ( متلبساً ) بمثل تلك المحادثات ، وأنه حاول الاعتذار ، وأبدى ندمه ، ووعدها بالترك ( النهائي ) ، لكنها ( أصرت ) على أن يوصلها بيت أهلها .. ولها الآن شهر ، في بيت أهلها دون أن يتصل عليها ، أو يرسل لها رسالة ..! ولم يكن يخطر ببالها أن ينتهي الموضوع ، بهذه الصورة ، وتستشيرني : كيف ترجع دون أن ( تريق ) ماء وجهها ..؟!

بل إن بعض الفتيات ذكرت لي أنها ، حين حدثت مشكلة لها ، مع زوجها ، ( استنجدت ) بأهلها ، الذين ( سارعوا ) بإغاثتها ، وأخذهم الحماس إلى القول : ” بيت غذاك أول ما يتعذرك ..!! ” .. وحين ابتعدت عن زوجها ، وانكشفت سحابة المشكلة ، وبدأت تراجع الموضوع ، في ضوء العقل ، أحست بالخطأ ، وشعرت بالغبن .. لكنها حين طلبت من أهلها أن يردوها إلى زوجها قابلوها بالرفض ، فهو – حسب تعبيرهم – ” ” ما يستاهلك ..!” .. وقد يكون الزوج ( المخطئ ) تواصل مع زوجته ، وأبدى ندمه ، ووعدها – صدقاً – بعدم الرجوع لما كان سبب الفرقة بينهما ، وأبدى استعداده أن يأتي لأخذها ، وربما للاعتذار من أهلها ، لكن أهلها – حسب التعبير العامي - : ” راكزين روسهم في الجدار ..! “

إن من الأمور السيئة أن تتصرف الفتاة ، في مشكلاتها مع زوجها ، وفق عواطفها العاصفة ، أو وفق رأي زميلة ، في مثل سنّها ، مهما كان صدقها ، أو حتى بمشورة والدتها ( المستعجلة ) ، أو التي كانت حياتها ، مع والدها ، يسودها الاضطراب .

وخلاصة الكلام أن الفتاة العاقلة ، حين تقدم بيت زوجها ، وتختلط به ، وتمضي مرحلة ( المجاملة ) ، ويبدو كل منهما على طبيعته .. ثم تكتشف لديه سلوكاً غير جيّد ، فـ( تقوّم ) هذا السلوك : هل هو سلوك عارض أم متأصل ؟ وما مساحة وجوده في حياته ؛ هل هو يومي ، أم أسبوعي ، أم شهري ، أم بعيد الأمد ؟ هل هو مما يمكن التأقلم معه أم يصعب ؟ هل أثره سريع أم بطيء ، متعدٍّ لها أم مقتصر عليه ؟

ثم من الجيد أن ( تؤجل ) موضوع الحمل ، حين يكون السلوك ، مما يصعب تقبّله ، أو التعايش معه .

ثم تستشير من تعرف أنه يمتلك العلم والعقل والخبرة ، ولتبتعد عن صغيرات السن ، ومن يغلب عليهن التعاطف معها ، وتغييب العقل ، فالأحمق يريد أن ينفعك فيضرك ..!

ثم تتخذ القرار وفق ذلك .

وحين يكون( الأولى ) في اتخاذ القرار هو طلب الطلاق ، ( أو أن يُوْقِعَ الزوج الطلاق على الفتاة ، دون أن يكون لها أيّ يدٍ ، في ذلك ) فمن المؤكد أنه صعب جداً ، ومؤثر على النفس ، ووقتها يفترض في الفتاة أن تجمع بين اللجوء إلى الله ، والاستفادة ، من بعض المعالجين السلوكيين .. وتدرك أن القدر لا يتمحّض لشر ، وأن الإنسان ذو نظر قصير ، فما يضيق به قد يكون خيراً له ، وما يسعى إليه ، ويحرص عليه ، قد يكون شراً عليه .

وأن تبتعد عن الندم أو لوم النفس ، حتى لو كان لها يدٌ في قبول ذلك الزوج ، أو الحرص على الارتباط به ، وأن تضع عينها على المستقبل ، وتلبس ثوب التفاؤل ، وتبتعد عن الانزواء .. ولا أزال أذكر أن فتاة لم يمض على زواجها ثلاثة أشهر ، فوجئت بزوجها يطلقها ، فانكفأت على نفسها ، وامتلأت نفسها بالهمّ ، ونزفت عيناها بالدموع .. فأرسلت رسالة ، تشكو حالها ، ووقعتها بـ( مطلقة ) .. طلبت منها أن تتصل ، وحين اتصلت أوصيتها بما سبق ، مؤكداً أن اللحظة التي يبكي فيها الإنسان الآن ، قد يضحك من بكائه منها غداً .

ولم يكد يمضي كبير وقت على إنهاء المكالمة ، حتى بعثت لي رسالة تضجّ بالتفاؤل ، بتوقيع جديد هو ( منطلقة ) ..!

الموضوع أوسع من هذا بكثير ، ولعل لي عودة إليه ، في مرة قادمة .

 

* المشرف على وحدة الإستشارات بجمعية أسرة ببريدة

مشاركة على حسابات التواصل الاجتماعى



Facebook
Twitter
Youtube
Instgram
Telegram
Snapchat
Microsoft Office
Outlook